ايتها السيدة

هناكَ أشياءٌ مع التجربةِ تصبحُ بديهية ..

فنجانُ القهوةِ .. وحدهُ من يملكُ الفخرَ بقبلةِ الشفتين
عصفورةُ الماءِ .. وحدها من تستطيعُ أن تحكي عن مراهقةِ الأنهار
شجرةُ التوتِ .. وحدها من تملكُ الحقَ في كتابةِ رواياتِ الصبر
الكنارُ الأزرقُ .. وحدهُ من يستطيعُ أن يكتبَ نوتةً إلهيةَ الأنغام

و كذلك , يا أيتها السيدةُ الممتلئةُ بأسبابِ الفتنة ..
أنا الواحدُ الوحيدُ الذي يحقُ لي أن أحـــبَّـكِ
و أنا السيدُ الأولُ و الأخيرُ الحرُّ في مغازلتكِ في السرِّ أو على الملأ

أعلمُ أن أشجارَ أنوثتكِ أكبرُ من أن تختبئ من الطيورِ الضالة
و لكني أصرُّ أن أكونَ النسرَ الوحيدَ على أغصانكِ
و أعلمُ أن بحاركِ أكبرُ بكثيرٍ من أن تحجبَ نفسها عن المراكبِ الحيرى
و لكني أصرُّ أن أكونَ المركبَ الفلسطيني الوحيدَ فيكِ

لذلك و حرصاً على الدماءِ من أن تبللَ الرُكب
أدعو أغصانكِ أن تهتزَّ بكبرياءِ العاشقة
رافـضــةً كل الغربانِ و القيقانِ الذينَ يحومونَ حولها
و أدعو أمواجكِ أن تثورَ بجنونِ الأنثى
راميةً على الشطآن حطامَ كل الزوارقِ المتطفلة

" أنـــــا في الـــهــــــــوى مـــتــحــكـــمٌ مـــتــــسلـــطٌ
فـي كـــلِّ عــشـــقٍ نــكــهـــــــةُ اســـــتـــعـــمــارِ "
و لإنكِ أكبرُ من سفاسفِ الأمورِ ..
أدعوكِ للعشق ..

تصبحون على حقائق