تنزيل هذا الفيديو لجهازك
فلسطين دولة ً مراقب.. ماذا بعد؟
ما الذي سيجنيه الفلسطينيون بعد حصول فلسطين على صفة دولةٍ مراقبْ غير ِعضو في الأمم المتحدة؟ وهل ستتجه السلطة الفلسطينية فعلا بعد هذا الاعتراف إلى المحكمة الدولية في لاهاي مطالبة بإنهاء الاحتلال أو حتى معاقبة إسرائيل؟ ماذا بعد الوعيد من إسرائيل والإدارة الأمريكية ضد السلطة؟ وهل يعود بالنفع على الفلسطينيين هذا الوضع القانوني الدولي الجديد في أمر تحقيق المصالحة المنتظرة طويلا؟
معلومات حول الموضوع:
بات رفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة الى دولة مراقب غير عضو نجاحا سياسيا ودبلوماسيا باهرا للسلطة الفلسطينية. فقد أفلحت السلطة في كسب تأييد اكثر من ثلثي دول العالم، بل وأحرجت الولايات المتحدة واسرائيل اللتين ضُرب حولهما طوق العزلة الدولية في هذه المسألة.
المكانة الجديدة توفر للجانب الفلسطيني فرصة العضوية في المنظمات الدولية الكبرى التابعة للأمم المتحدة، بما فيها محكمة العدل الدولية في لاهاي. وتفترض هذه المكانة الجديدة نظرة جديدة الى الأراضي الفلسطينية التي ستغدو دولة معترفا بها من الأمم المتحدة وهي تحت احتلال دولة اخرى عضو في الأمم المتحدة نفسها. والمقصود اسرائيل طبعا.
هذه الآفاق المستقبلية لا تروق لإسرائيل قطعا. وهي تحاول ان تصور رفع مكانة فلسطين في هيئة الأمم المتحدة على انه دليل ساطع على تخلي الفلسطينيين عن عملية السلام. ولكن عن اية عملية سلام يتحدثون طالما ان الإسرائيليين لا ينوون التخلي حتى عن النشاط الإستيطاني في الضفة الغربية رغم الضغوط الدولية المكثفة؟ ولا غرابة ان تأتي الخطوة الأولى لمعاقبة الفلسطينيين متمثلة في قرار تل ابيب بناء ثلاثة آلاف دار جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.