[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكد العديد من الخبراء أن الازمة في سورية لم تعد مرشحة لتطول، او الى مزيد من التعقيدات، بعد ان استنفزت الثورة السورية الاقتصاد الايراني المنهار اصلا،وهو الأمر الذي قد يسرع من وجهة نظرهم من سقوط نظام الأسد المفجوع أصلًا بأزمة حليفه وداعمه الرئيسي.
وتوقع الخبراء انفراج في مسار الازمة السورية خلال الاشهر القادمة , لاسيما وأن تدهور الوضع الاقتصادي في ايران سيدفع الى تقليص حجم المساعدات للرئيس السوري بشار الاسد ونظامه، ما سيعزز فرص الثوار السوريين لحسم معركتهم، خصوصا ان إيران هي الداعم الوحيد لبشار الاسد، بعد الانكفاء التدريجي لموسكو وبكين وإقتصار دورهما على ممارسة حق النقض في مجلس الامن، وبيع السلاح الى الاسد على ان يتم دفع ثمنه نقدا من قبل النظام الايراني.
وفي الوقت الذي يتفق فيه معظم الخبراء على استحالة بقاء نظام بشار الأسد مهما طال أمد المعركة، الا انه لولا الدعم الهائل الذي قدمته ايران لنظام السفاح بشار الأسد في إبادة شعبه من خلال إمداده بأدوات القتل والسحق، وبالمال والرجال، والدعم السياسي فضلا عن الدعم الاقتصادي لكان سقط من زمن طويل.
وايران تعرف جيداً أنَّ سقوط الأسد يعني بداية سقوط الحلم الفارسي الذي دأبَ أتباعُ الخمينيِّ على العمل عليه لأكثرَ من ثلاثين عاماً أنفقت طهرانُ خلالها مئاتِ الملايينَ من الدُّولارات لتوسيعِ نفوذِها وفرضِ سيطرتِهَا على دولٍ في الشرق الأوسط، خاصَّةً سوريا ولبنان وفلسطين.
وكان ارتكز مشروع «فارس» على سوريا بالدرجة الأولى رغم أهمية العراق، والآن أصبح سقوط الأسد وسقوط مشروع ولاية الفقيه الحامل للإمبراطورية الفارسية الجديدة وشيكاً، إن لم نقل سقط منذ أن انطلقت الثورة السورية وأدرك السوريُّونَ حقيقةَ هذا النظام.
هذا وتعتبر إيران من أكثر الدول تأييدا للسلطات السورية سياسيا وماليا، وتتهمها دول وأطياف من المعارضة السورية بتزويده بالأسلحة، إضافة لإرسال عناصر مسلحة تابعة لها إلى سورية، الأمر الذي تنفيه إيران معلنة رفضها لأي تدخل أجنبي في سوريا، داعية إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار.
يأتي هذا في الوقت الذي تتعرض فيه ايران لكارثة اقتصادية هائلة, بسبب العقوبات الاقتصادية التي مست بشكل مباشر حياة المواطن الإيراني وقدرته على تغطية احتياجاته الأساسية اليومية.
هذا وكانت أحدثت العقوبات التي تفرضها الدول الغربية والولايات المتحدة ضد ايران أضرار اقتصادية كبيرة وخصوصا عندما تم إيقاف الصادرات والانتاج النفطي الذي يعتبر اكبر ثروة في البلاد، مما أدى الى انهيار العملة الإيرانية بسبب قلة العملة الصعبة وتباطؤ الاقتصاد وارتفاع البطالة، فضلا تدهور القطاع الصحي مؤخرا.