اعتبر الرئيس الروسي
دميتري مدفيديف، الخميس، أن الرئيس السوري بشار الأسد ينتظره 'مصير محزن'
إذا لم يبدأ بالحوار مع المعارضة ويباشر بتنفيذ الإصلاحات.
وقال مدفيديف في لقاء مع وسائل إعلام روسية الخميس، 'حسب أحاديثنا الخاصة
والرسائل التي بعثت بها إلى الرئيس السوري، فإنني أطرح فكرة واحدة مفادها
ضرورة البدء فورا بتنفيذ الإصلاحات والتصالح مع المعارضة واستئناف السلام
المدني وإنشاء دولة عصرية.'
وأضاف، وفقا لما نقله موقع 'تلفزيون روسيا اليوم' الحكومي، 'إذا لن يستطيع
فعل ذلك فإنه ينتظره مصير محزن وسنضطر في النهاية إلى اتخاذ إجراءات
معينة،' لكنه لم يحدد طبيعة تلك الإجراءات.
ويوم الأربعاء، دان مجلس الأمن الدولي، في بيان رئاسي وقعت عليه روسيا،
السلطات السورية واستخدامها للعنف بحق المدنيين، وعبر عن قلقه العميق،
وأسفه الشديد لسقوط ضحايا، ودعا كل الأطراف إلى إنهاء العنف.
وجاء في البيان : 'يعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ من تدهور الوضع في سوريا، ويعرب عن أسفه لوفاة مئات عديدة من الأشخاص.'
وأضاف البيان: 'ويدين مجلس الأمن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها
السلطات السورية على نطاق واسع، كما يدين استخدامها القوة بحق المدنيين.'
ودعا المجلس إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف، وحث جميع الأطراف على أن
تتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وأن تحجم عن أعمال الانتقام، بما في ذلك
الهجمات الموجهة ضد مؤسسات الدولة.
وأهاب المجس في بيانه بالسلطات السورية 'أن تحترم حقوق الإنسان احتراماً
كاملاً، وأن تتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي المنطبق، ودعا إلى
محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.'
ودعا البيان السلطات السورية إلى 'تخفيف من حدة الوضع الإنساني في المناطق
المأزومة بوقف استخدام القوة ضد المدن المتضررة، وأن تسمح للوكالات
الإنسانية الدولية وعمالها الوصول إلى تلك المناطق بسرعة ودون عراقيل، وأن
تتعاون تعاوناً كاملاً مع مفوضية حقوق الإنسان.'
وطالب المجلس الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإطلاعه على تطورات
الأوضاع في سوريا خلال سبعة أيام، معبراً في الوقت نفسه عن دعمه لاستقلال
سوريا ووحدتها.