قدر خبراء جيولوجيون وجود مدن قوم النبي لوط عليه السلام في شرق الحوض الجنوبي للبحر الميت وبالتحديد في 'وادي عسال' الذي لا يبتعد كثيرا عن كهف النبي لوط عليه السلام.
واستندوا في ذلك بحسب الدراسة التي قدموها الى عدة عوامل وشواهد منها ان المنطقة شهدت عبر التاريخ القديم حركة تصدعات وزلازل, اضافة الى وجود المياه العذبة في المنطقة مما يشير الى امكانية تواجد تجمعات سكانية قديمة فيها والعديد من المواد النفطية في المنطقة.
وأكد الخبراء انه وبجسب علم الجيولوجيا فان في منطقة وادي عسال 'فالقاً' ارضياً يمتد من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي ويقطع البحر الميت, وان حركة التصدعات عملت على كسر القشرة الارضية في المنطقة الى جزأين وهو ما قد يشير الى ان هذا الموقع هو المفترض لتواجد المدن الضائعة في منطقة البحر الميت.
وقالوا انه وبحسب الآيات الدينية فان هنالك عقاباً من الله عز وجل على القوم وهو يشبه الخسف في المنطقة, عمل على شق الارض الى جزأين الفارق بينهما وجود مسافة فاصلة تتراوح ما بين 600-700 متر وهو ما يسمى 'الرمية العليا' اي الشق الاول والاعلى يبتعد عن الاخر بمعدل 700 متر, وهو ما يشير الى حدوث خسف او زلزال في المنطقة, منوهين انهم استندوا في ان الموقع قد يكون له نشاط استيطاني قديم من وجود المياه العذبة في المنطقة الى اكتشاف قطع اثرية للحضارات التي استوطنت المنطقة, كما وان كهف النبي لوط عليه السلام لا يبتعد كثيرا عن الموقع مقارنة بباقي المواقع الاخرى في منطقة البحر الميت.