تلقى صالح العلاج في السعودية إثر تعرضه لهجوم على القصر الرئاسي في يونيو الماضينقل مراسل بي بي سي في صنعاء عن مصادر في الحزب الحاكم باليمن قولها إن هناك مشاوراتمكثفة تجريها المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بغرض التوصل الى اتفاق يفضي الى نقل سلمي للسلطة في اليمن وتخلي الرئيس عن صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي استنادا الى المبادرة الخليجية مع بعض التعديلات التي تجعل المبادرة ممكنة التنفيذ.
وأشارت المصادر إلى أن عبد الكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس اليمني الذي قطع اجازته السنوية بشكل مفاجئ بناء على طلب الرئيس على عبد الله صالح صالح قدم إلى الرياض من إحدى العواصم الأوروبية ليجري مشاورات مكثفة مع الرئيس وبقية الاطراف الدولية لإخراج الاتفاق الى حيز النور خلال العشرة الأيام القادمة.
في غضون ذلك، قالت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر أمريكية إن مسؤولين امريكيين أقنعوا الرئيس اليمني بعدم العودة إلى اليمن.
وجاء ذلك بعد يوم من خروج صالح من المستشفى الذي يعالج فيه بالرياض إثر تعرضه لهجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي وانتقاله الى مقر ضيافة حكومي للاستشفاء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تمكنت من الضغط على صالح (69 عاما) للعدول عن تعهده بالعودة إلى اليمن ليقود الحوار.
وأَضاف المسؤولون أن السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين طلب من الخارجية الامريكية عدم التحدث عن الضغوط الأمريكية على صالح لانه 'شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق'.
غير أن مسؤولين يمنيين نفوا ما قالته صحيفة الشرق الأوسط ، مؤكدين أن الرئيس اليمني سيعود إلى صنعاء 'لمنع الاقتتال ووضع أسس تداول السلطة'.
ميدانيا قالت مصادر قبلية لبي بي سي إن شخصا قتل كما جرح ستة آخرون في قصف صاروخي ومدفعي استهدف فجر الإثنين مناطق آهلة بالسكان في أرحب شمال صنعاء.
وفي تعز توصل المسلحون الذين تعهدوا بحماية المتظاهرين الى اتفاق هدنة مع السلطة المحلية هو الخامس من نوعه بعد انهيار أربعة اتفاقات سابقة.