البلقاء - أعلن أمين عام وزارة السياحة عيسى قموة أن مجمل أعداد السياح، الذين زاروا المملكة حتى بداية شهر أيلول (سبتمبر) من العام الحالي بلغ 3.2 مليون سائح، وبنسبة انخفاض بلغت 9 %، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت المؤشرات الإحصائية زيادة في نسبة السياح العرب، بما نسبته 86 % من الأفواج السياحية ليبلغ عددهم نحو 383 سائحا.
وكشف قموه، خلال لقائه محافظ البلقاء فواز ارشيدات ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع تطوير وسط مدينة السلط رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى عوني كوكش ومديري الدوائر الرسمية، أن الوزارة بصدد إصدار نظام جديد لإدارة واستئجار المواقع السياحية وبجهد مشترك من مختلف الوزارات، والذي سيمنح وزارة السياحة تحديث المواقع السياحية وتشغيلها واستغلالها بالشكل الأمثل، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وصولا إلى تطوير وتحسين المنتج السياحي المحلي.
وأشار قموه إلى أن الوزارة تسعى إلى إعداد خريطة الاستثمار السياحي، والتي تعد الأولى من نوعها وتهدف إلى إقامة مشروعات سياحية على أرض الواقع في مختلف محافظات المملكة لتوفير فرص استثمارية مقترحة، حيث ستتبنى الوزارة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية السياحية، لافتا إلى أهمية إعادة الألق التراثي للمجتمع الأردني، من خلال تبني المشاريع السياحية الصغيرة، التي تعنى بالحرف اليدوية والتقليدية وتعكس الطابع التاريخي للأردن.
وبين قموه أن مخرجات مشروع تطوير وسط مدينة السلط تسعى بمجملها إلى دمج فئات المجتمعات المحلية للاستفادة من إيرادات القطاع السياحي، من خلال توفير فرص عمل لأبناء المحافظات، التي يشملها المشروع، مشيرا إلى أن مراحل المشروع الحالية تقترب من المنظومة السياحية، والتي لابد أن يرافقها البيئة المناسبة لديمومتها والحفاظ عليها، ليتم نقلها إلى البلديات بوصفها الجهات المالكة للمشروع.
وأوضح قموه أن النتائج المتوقعة من المشروع ستسهم في تحسين شروط العيش في الوسط التاريخي لمدينة السلط، وتحسين الأماكن العامة وترميم المباني التراثية، وتطوير وتحسين صورة المدينة وقدرتها على جذب السياح والزوار، إضافة إلى زيادة الكفاءة في إدارة المواقع الأثرية والخدمية للبلدية.
من جانبه، قال محافظ البلقاء فواز ارشيدات إن تنفيذ مراحل مشروع تطوير وسط مدينة السلط، سيسهم في الحفاظ على الموروث التراثي والحضري للمدينة، ما سيمكنها من استغلال الخصائص الطبيعية والعمرانية، التي تزخر بها السلط، لافتا إلى أن محاور المشروع ستنعكس على الواقع السياحي والعمراني والاقتصادي للمدينة.