أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلطة الوطنية الفلسطينية "مستعدة تماما للعودة الى المفاوضات"، مؤكدا نيته اللجوء الى المؤسسات الدولية إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا لاستئناف التفاوض. جاء هذا التصريح لدى مشاركة عباس في حفل وضع حجر الأساس لمشروع بناء المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين في مصر يوم الاثنين 2 ابريل/نيسان.
ووجه عباس انتقادات حادة الى الجانب الاسرائيلي جراء رفضه الوفاء بالتزاماته تجاه الفلسطينيين، مضيفا أن القيادة الفلسطينية قررت إرسال خطاب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وتابع: "قلنا له بهذه الرسالة باختصار شديد: أنت جعلت السلطة الوطنية الفلسطينية غير سلطة، أنت سحبت منها كل اختصاصاتهما وكل التزاماتها وكل ما كانت تقوم به، وكانت تشرف عليه وتنفذه، والآن لم يعد لدينا شيء، فأنت تقبل بذلك أو لا تقبل".
وفي تطرقه الى قضية الاستيطان وموقف اسرائيل الرافض لأي شروط مسبقة لاستئناف الحوار، قال عباس: "نحن من جهتنا نقول إنه على إسرائيل أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان وهذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على إسرائيل حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل إسرائيل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماما للعودة للمفاوضات".
وذكر عباس انه يتوقع عقد لقاء اليوم الثلاثاء بين أحد مساعدي نتانياهو وصائب عريقات كبير المفوضين الفلسطينيين، وبعد ذلك "سنرى ماذا يمكن عمله". وأضاف: "وإذا وافق نحن مستعدون تماما للعودة للمفاوضات". وتابع: "إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا للعودة للمفاوضات سنشكو ذلك للمؤسسات الدولية، وهذا من حقنا، وسنذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأمم المتحدة مرة أخرى."
هذا وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على ان القيادة الفلسطينية مستمرة في العمل بجدية لإحلال السلام، وإنهاء الانقسام على الرغم من الصعوبات القائمة.