استدعت وزارة الخارجية التركية السيد بهمان حسين بور سفير جمهورية ايران الاسلامية المعتمد لديها، وطلبت منه تقديم ايضاحات حول الانتقادات الشديدة التي اطلقها علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني الى مؤتمر اسطنبول لمجموعة "اصدقاء سورية". افادت بذلك صحيفة "زمان" التركية يوم 5 ابريل/نيسان.
وكان لاريجاني قد وجه انتقادات شديدة الى مجموعة "اصدقاء سورية" ونعتها بأنها مجموعة "اعداء سورية"، مشيرا إلى أن الهدق من عقد هذا المؤتمر يتمثل في "منح اسرائيل فرصة لتاخذ نفسا". وقال موجها كلامه الى المشاركين في مؤتمر اسطنبول الذي لم تدعى ايران لحضوره: "اذا كنتم حريصون على الديمقراطية في المنطقة، لماذا تسكتون عن الدكتاتورية في البحرين وغيرها من البلدان؟".
وتتعارض تماما مواقف تركيا وايران بشأن تسوية الاوضاع السورية. فتركيا تصر على تنحي الرئيس بشار الاسد، في حين تدعم ايران النظام القائم.
تجدر الإشارة إلى أن تعارض المواقف وانتقادات لاريجاني يمكن أن تؤثر على انعقاد الجولة القادمة بين ايران ومجموعة الوسطاء "الستة" الدولية حول البرنامج النووي الايراني. وسبق لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، أن اعلنت أن الجولة القادمة ستعقد في اسطنبول يومي 13 و14 أبريل/ نيسان الجاري. وتفيد معلومات بأن الخارجية الايرانية اقترحت على العراق، عقد جولة المفاوضات في بغداد.
وكان علي اكبر صالحي وزير خارجية ايران قد صرح بأن مدينة اسطنبول تبقى المكان الاول لعقد جولة المفاوضات، مشيرا في الوقت ذاته غلى إمكانية إجراء المفاوضات في العراق او الصين.
ومن جانبها اعلنت الخارجية التركية استعدادها لتنظيم اللقاء في اسطنبول، ولكنها لم تستلم حتى الآن طلبا رسميا من اطراف اللقاء حول الموضوع.