أعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد، اكبر فصائل حركة تمرد الطوارق الزرق
في مالي، يوم الجمعة 6 أبريل/نيسان، "استقلال منطقة ازواد" في شمال
البلاد، وفق ما صرح متحدث باسمها لقناة "فرانس 24" التلفزيونية.
وقال
موسى اغ الطاهر المتحدث باسم الحركة: "نعلن رسميا استقلال أزواد اعتبارا
من اليوم (الجمعة)"، مؤكدا عزم الحركة على احترام "الحدود مع الدول
المحاذية".
وأدان المتحدث خطف القنصل الجزائري في غاو شمال شرق مالي الخميس على أيدي "وحدة مسلحة إرهابية" خلال عملية "شديدة العنف".
وقال
اغ الطاهر: "انهينا للتو معركة مهمة جدا، هي معركة التحرير"، مستعيدا ما
ورد في بيان حركة تحرير ازواد الذي وقعه امينها العام بلال اغ الشريف.
وعمت
الفوضى مالي بعد الانقلاب العسكري الذي وقع قبل أسبوعين في العاصمة باماكو
والذي أطاح بنظام الرئيس أمادو توماني توري. وسيطر المتمردون الطوارق
الزرق ومجموعات اسلامية في نهاية الاسبوع الماضي على ثلاث مدن كبرى في شمال
البلاد، وهي كيدال وغاو وتمبكتو، دون ان يلقوا أي مقاومة من الجيش المالي
الذي يعاني من سوء التجهيز والتنظيم.
ساركوزي: الوضع يزداد تعقيدا في مالي .. وباريس لن تتدخل
من
جهته أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس 5 أبريل/ نيسان، حرص
باريس على متابعة الأزمة في مالي، مشيرا إلى أن فرنسا غير مستعدة للتدخل
قبل السماح لدول المنطقة والأمم المتحدة بتهدئة الأوضاع.
وقال
ساركوزى فى مؤتمر صحفي: "نحن حريصون على الاطلاع على الوضع في المالي. إن
الوضع الراهن صار أكثر تعقيدا". وأضاف: "الوضع مقلق، وهذا الانقلاب فاضح.
ونحن لن نعمل مع الإنقلابيين".