يتوجه نحو 40 ألفا من مواطني جمهورية أوسيتيا الجنوبية يوم الأحد 8
أبريل/نيسان الى صناديق الاقتراع لإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من
الانتخابات الرئاسية.
تجدر الإشارة الى ان اقتراع اليوم هو الجولة
الثانية من الانتخابات التي أجريت قبل أسبوعين والتي جاءت بدورها إعادة
للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني والتي ألغيت نتائجها بعد تسجيل
انتهاكات كبيرة.
ويتنافس في الجولة الثانية مرشحان هما ليونيد
تيبيلوف (60 عاما) المدير السابق لمخابرات الجمهورية التي لم يعترف لها سوى
عدة دول بينها روسيا، وداود ساناكويف (35 عاما) المفوض الرئاسي لحقوق
الانسان.
ويؤكد المرشحان عزمهما على مواصلة نهج الجمهورية الرامي الى
التكامل مع روسيا والدرجة الأولى مع جمهورية أوسيتيا الشمالية التي تدخل
في قوام روسيا الاتحادية (تم تقسيم أوسيتيا الى شطرين وضم شطرها الجنوبي
الى جورجيا وشطرها الشمالي الى روسيا أيام الاتحاد السوفيتي).
وكان
تيبيلوف قد حصل على 43% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات،
بينما نال ساناكويف 25 % فقط. لكن المحللين لا يستبعدون احتمال حدوث
"مفاجآت" أثناء الانتخابات، مشيرين الى ان الناخبين الشباب الذين صوتوا في
الجولة الأولى لصالح المرشح الشاب دميتري ميدويف الذي جاء في المكان
الثالث، قد يعطون أصواتهم لساناكوف في الجولة الثانية من الاقتراع بدلا من
تيبيلوف.
يذكر ان معظم سكان هذه الجمهورية يحملون الجنسية الروسية
بالإضافة الى جنسية أوسيتيا الجنوبية، وهذا منذ تسعينيات القرن الماضي،
عندما أعلنت أوسيتيا الجنوبية انفصالها عن جورجيا بعد تفكك الاتحاد
السوفيتي واندالاع مواجهات مسلحة بين الأوسيتيين والجورجيين. ولعبت روسيا
دور الوساطة في النزاعين الجورجي- الأوسيتي الجنوبي والجورجي-الأبخازي على
مدى سنوات، الا انها قررت الاعتراف باستقلال هاتين الجمهوريتين بعد هجوم
شنته جورجيا على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس/آب 2008.