أكد مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول يوم 8 ابريل/نيسان أن لقاء سيجمع رئيس
الحكومة الفلسطينية سلام فياض ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في غضون
الأيام القليلة القادمة من الأسبوع الجاري.
ونقلت الإذاعة
الاسرائيلية عن المصدر قوله إن اللقاء سيحضره إلى جانب فياض ونتانياهو كل
من الممثل الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو، وعضو اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وأمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة
ياسر عبد ربه. ومن المتوقع أن يسلم الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء
الإسرائيلي رسالة من رئيس السلطة محمود عباس تتضمن وصفاً مفصلاً للرؤيا
الفلسطينية لعملية التسوية.
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي: "إن
الجانب الإسرائيلي سيسلم الفلسطينيين أيضًا، بعد اللقاء، رسالة تتضمن
النقاط الرئيسية التي بلورتها إسرائيل بخصوص أي تسوية مستقبلية، لا سيما
مطالب إسرائيل الإقليمية"، على حد تعبيره.
وكان رئيس السلطة
الفلسطينية قد صرّح في وقت سابق أن الرسالة التي ستوجهها السلطة الفلسطينية
إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو "جاءت نتيجة انسداد الأفق السياسي
وعدم نجاح المفاوضات"، مشيرا إلى أن الرسالة ستتضمن شرحًا لما وصلت إليه
المسيرة السلمية منذ بدايتها وحتى الآن.
سياسي فلسطيني: اللقاء سيضع النقاط على الحروف بالنسبة للمجتمع الدولي
اوضح
المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد في اتصال مع قناة "روسيا
اليوم" أن اللقاء المرتقب سيضع النقاط على الحروف بالنسبة للمجتمع الدولي
وأطراف الرباعية وخاصة بالنسبة لواشنطن. واضاف ان استمرار الاستيطان في
الاراضي الفلسطينية يعني ذلك عدم امكانية قيام دولة فلسطين، وان التوجه
للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة إذا رفضت إسرائيل
المطالب الفلسطينية سيغير الوضع القانوني للاراضي الفلسطينية لأن الاعتراف
بالدولة على حدود 67 ينهي الذريعة التي تستعملها اسرائيل وتتمثل بان
الاراضي الفلسطينية المحتلة هي اراض متنازع عليها وبالتالي تحاول ان تبرر
استيطانها داخل القدس وفي الضفة الغربية.