أكد مصادر صهيونية مطلعة أن جيش الاحتلال وبالتعاون مع نظيره الأمريكي عملا خلال الأسابيع الأخيرة على نصب منظومة رادار جديدة ومتطورة، مرتبطة بشكل مباشر مع سفن الصواريخ الأمريكية الخاصة بصد الصواريخ البالستية.
وذكرت القناة العاشرة الصهيونية أن الجيشين عملا على توثيق الصلات بينهما خلال الأسابيع الأخيرة إلى جانب تكثيف التعاون المشترك بين الجانبين، حيث تم نصب هذه المنظومة في منطقة جنوب الأراضي المحتلة عام 1948 حماية للمدن الصهيونية حال وقوع حرب.
وبحسب القناة، السفن الأمريكية المذكورة تحمل منظومة صواريخ غير تقليدية متطورة، وتم الاتفاق على هذه الخطوات بين الجانبين خلال الأسابيع القليلة الماضية في أعقاب زيارة وفد صهيوني رفيع إلى واشنطن لإبرام اتفاقيات عسكرية مع الجيش الأمريكي.
وجاءت زيارة الوفد الصهيوني للولايات المتحدة أيضًا، في خطوة تهدف إلى بحث التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين، بما يتعلق بحماية "إسرائيل" ومجالها الجوي، خلال أي حرب قد تندلع في المنطقة، في أعقاب ضربة أمريكية- صهيونية مشتركة.
وفي أعقاب اجتماعات حثيثة ودراسة متتابعة استمرت على مدى أكثر من أسبوع، اتفق الجانبان على نصب منظومة الرادار جنوب فلسطين المحتلة والتي ترتبط مباشرة بالسفن الأمريكية التي بمقدورها التصدي لصواريخ "شهاب" الإيرانية وغيرها.
وعند انطلاق صاروخ من إيران أو أي دولة معنية تبدأ منظومة الرادار ببث إشارات حول الصاروخ والتي تتلقاها السفن الأمريكية والتي هي مرتبطة أيضًا بوحدات سلاح الجو الصهيوني الذي ينعم بوقت كاف لاختيار نوع الصاروخ الذي سيوجهه لاعتراض الصاروخ المعادي.
وشهد العام الحالي العديد من المناورات العسكرية الصهيونية الأمريكية المشتركة، كما عملت الولايات المتحدة على دعم الجيش بكل ما يلزم من منظومات التصدي للصواريخ، الأمر الذي ينبئ باندلاع حرب على عدة جبهات في وقت قريب، بحسب التحليلات.
وأنهت الولايات المتحدة الأمريكية منتصف يوليو الماضي نقل معدات عسكرية متطورة لجيش الاحتلال والتي تساعد القوة التنفيذية والجبهة الداخلية في عملية تعقب الصواريخ البالستية التي قد تطلق باتجاه "إسرائيل" بسرعة بالغة وبالوقت المحدد.
وتعمل المنظومة في البحر والجو واليابسة بالليل والنهار، والتي ترقب الصواريخ التي تطلق باتجاه "إسرائيل" منذ ساعة إطلاقها، وتحدد مسارها والوقت الذي من المقرر أن تسقط فيه.
وتستطيع المنظومة بتحديد مسار الصواريخ التي تطلق باتجاه هذه القوات، ومن ضمنها الصواريخ التي يبلغ مداها حتى 3000 كيلومترا ما يسمح باتخاذ قرارات فاعلة بشكل سريع في حال كان مسار الصاروخ متجهًا نحو معسكر للجيش أو حشد للجنود.