يوسف البستنجي الٍـًَـًَِـًٌٍََُِـمَُِـِـًرَاُقَبٍ العـــامًٌٍََُِ
رقم العضوية : 4 عدد المساهمات : 142 نقاط : 363 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/06/2010
| موضوع: عيون في غزة: شهادة من الميدان عن الهجوم الإسرائيلي على غزة الثلاثاء أغسطس 10, 2010 4:11 pm | |
| عيون في غزة: شهادة من الميدان عن الهجوم الإسرائيلي على غزة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنهت دار النشر كوارتيت في بريطانيا طباعة الترجمة الإنكليزية لكتاب بعنوان 'عيون في غزة'، الذي نُشر بالنرويجية في العام الماضي، وأُعتبر أفضل كتاب نُشر في النرويج في العام 2009. مؤلفا الكتاب هما البروفيسور مادس غيلبرت أخصائي التخدير، والبروفيسور إيريك فوس أخصائي جراحة القلب. ومن المنُتظر أن يتم توزيع الطبعة الإنكليزية للكتاب، الذي يقع في 310 صفحات، ويضم صورا وخرائط، خلال أيام. يروي المؤلفان في الكتاب الأحداث التي عاشاها على مدار 16 يوما في قطاع غزة في الفترة من أواخر كانون الأوّل (ديسمبر) 2008 وحتى الثاني عشر من كانون الثاني (يناير) خلال المرحلة الأخيرة من الهجوم الإسرائيلي على القطاع، ويخصصان فصلا لكل يوم من تلك الأيام العصيبة. استمر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة 22 يوما، وأسفر عن مصرع وإصابة آلاف الفلسطينيين أغلبهم من المدنيين، وألحق دمارا وأضرارا فادحة بعدد هائل من المساكن الخاصة، والطرقات، والمنشآت العامة. فرض الإسرائيليون خلال الحرب طوقا محكما على القطاع، فحالوا دون دخول الصحافيين الأجانب، وفرق المساعدات الطبية والإنسانية، لكن الطبيبين النرويجيين، وكلاهما عضو في لجنة الإغاثة النرويجية نجحا في الوصول إلى القطاع، فتحوّل كتابهما إلى شهادة حيّة من الميدان عن حقيقة ما حصل في تلك الأيام، وحاول الإسرائيليون حجبه عن أنظار العالم. وقد نال الكتاب شهرة واسعة في الغرب بمجرد صدوره في النرويج، واشترت حقوق ترجمته وطباعته دور مختلفة للنشر في السويد، وإيطاليا، وفنلندا، وتركيا، إضافة إلى دار للنشر في الأردن. هذا، ويحظى المؤلفان بمكانة مرموقة في مجال تخصصهما العلمي، إضافة إلى نشاطهما على مدار ثلاثة عقود مضت في مجال تقديم الخدمات الطبية في مناطق الحروب والصراع، خاصة في الشرق الأوسط، وكلاهما عضو في منظمة الإغاثة النرويجية، وهما يحاضران في النرويج وخارجها، وينشران كتبا علمية ومقالات، ويحاولان لفت الأنظار في الغرب إلى حقيقة الدمار الذي تلحقه آلة الحرب الإسرائيلية بالفلسطينيين. ويمكن تكوين لمحة عامة عن شهادة غيلبرت وفوس التي تشبه صرخة مدوية يشوبها الأسى والغضب من خلال الفقرة التالية الواردة في الكتاب: 'لم تكن ثمة حاجة لتخدير الطفل الذي أُصيب في دماغه، فلم يعد يشعر بالألم. والطفل الثاني رقد في حالة غيبوبة اصطناعية، وتم حقنه بالمخدر لتسكين الألم، وتمكين جهاز التنفس الاصطناعي من العمل دون مقاومة من جهازه التنفسي، غُطيت عيناه بضمادة كبيرة، على أية حال لم يعد قادرا على رؤية شيء، فقد أصيب بالعمى. أين يمكن الصراخ والتعبير عن اليأس والغضب بعد كل هذا المصير المأساوي الذي نعاينه عن كثب؟ هل ستسمع السماء؟ هل يسمع العالم؟ ولكنهم يعرفون كل ما يحدث هنا، أعداد الضحايا تدق في الغرب كل مساء، لدى وكالات الأنباء، وأجهزة الاستخبارات، والبعثات الدبلوماسية لأقوى الدول في العالم، التي لا تحاول حتى أن تكبح جنون آلة الحرب الإسرائيلية'. | |
|