ع النار نيوز - نستغرب من الزملاء الكتاب في الصحف والمواقع الاخباريه الذين ناقشوا العرض ونسوا المرض ... توغلوا في التفاصيل ونسوا العناوين ... استرسلوا في الهوامش وابتعدوا عن الحقيقة في قضية القويسمه وأحداثها المؤسفة ... بعض الكتاب ولأنه يريد ان يثبت انه موجود في هذه الميمعه تكلم كفرا وبشكل مغاير وكأنه عايش في مالطا ... وبعضهم صب لجام غضبه ونار حقده الدفينة على غير موضوع الحقيقة المنشودة وبعضهم حاول إذكاء نار الفتنه البغيضة واللئيمة وكأنه وصي على الوحدة الوطنية ورسول ومصلح وهو عكس ذلك تماما... الحقيقة التي ابتعد عنها الكثيرون وانصرف عنها العديد هي ان ما جرى في القويسمه كانت مباراة بطلها الدرك وليس أحدا غيره ... فلا علاقة للوحدة الوطنية بما جرى ولا علاقة لجمهور نادي الفيصلي بكل ما حدث .. فالمباراة بدأت واستمرت وانتهت بروح رياضية لم تشهدها مباراة من قبل بين القطبين ففاز من فاز وخسر من خسر وغادر من غادر وانتهى من انتهى ... المباراة الحقيقية هي كانت بين الدرك وجمهور نادي الوحدات بين الجلاد والضحية بين من يملك القوة ومن يملك الحق ... قوات الدرك استخدمت القوة المفرطة والبلطجة وكل مسميات العنف على جمهور مسالم كان يشجع فريقه ويناصره ويؤازره باعتباره فريقه المفضل مثل كل الجماهير العالمية التي تناصر انديتها وتشجعها ... الجمهور هو فاكهة كرة القدم وهو المحرك الأساسي لهذه اللعبة الشعبية التي تحظى بإجماع عالمي على أنها هي صاحبة الشعبية الكبرى ... قلنا ان الدرك هو الذي تجاوز القانون وهو الذي خالف التعليمات وهو الذي مارس أقصى أنواع العنف أمام الجماهير التي ضمت الطفل والشاب والكبير دون وجه حق ودون مبرر ودون سند قانوني ... تعاملت هذه القوات وكأن الجمهور الذي أمامها هم رعاع او مشاركون في إضراب او عصيان لا سمح الله ... الجمهور الذي سالت دمائه وكسرت أياديه وجماجمه وديس على ظهره وبطنه ورأسه كان نفس الجمهور الذي يهتف للدرك وللأمن وللأردن ولسمو الامير علي وللقائد وللقدس وعمان والبلد ...
الكتاب الذين يفتون في كل شيء ويتدخلون في ما يعنيهم ولا يعنيهم ويطرحون مقالاتهم وتحليلاتهم بغباء وقلة ذكاء هم الذين جروا القضية الى منحنى اخر وتعاملوا معها بأنها قضية سياسية وصراع إقليمي وتنافس وطني وما خلاف ذلك ... الكتاب او بعضهم نسوا المشكلة الحقيقية وابتعدوا عن الجوهر وبدأوا يوجهون سهام النقد والتجريح والتشهير والتوبيخ بحق رئيس نادي الوحدات طارق خوري الذي كان في قلب الحدث وشاهد أعيان على ما جرى ... طارق خوري شاهد الدماء وشاهد الهراوات وشاهد المعاناة والكارثة شاهد انهيار الشبك والأخلاق معا ورأى بأم عينه كيف يتجاوز الدرك حدود القانون ومساحة التعليمات ويخالف الأعراف والمواثيق والانظمه بحف جمهوره الذي هو رئيس ناديه فصرح قائلا بان ما جرى كان مجزرة وان الدماء لن تذهب هدرا ... البعض من كتاب التدخل السريع او الذين يتحركون عبر التوجيه حملوا المسؤولية إلى طارق خوري وشرشحوه ولم يتركوا عليه شاردة او وارده حتى الصقوها به فهو المتهم الأول وهو المحرض وهو المجرم وهو المسئول عن كل شيء ولم استغرب ان يتم تحميل مسؤولية ما جرى الى طارق خوري ولا استغرب ايضا ان يتم تحويله إلى محكمة الجنايات الدولية باعتباره المحرض والمجرم رقم 1 ولا استغرب ان بعض الكتاب سيكونون ان طارق خوري هو الذي أوعز الى الدرك للقيام بما جرى ... نعم الكتاب نسوا ما قامت به قوات الدرك والمصائب التي دمرت سمعتنا وصورتنا أمام الرأي العام العالمي وأمام الفضائيات التي تحولنا بها إلى علكة يمضغون بها ويحللون كيفما يشاءون ... نعم تركوا الجمل بما حمل واستلموا طارق خوري خمسه بلدي متهمينه بأنه العدو رقم واحد والجاسوس الذي يعمل ضد البلد لأنه صرح تصريحات حقيقية وجريئة وشجاعة وقال بها ان ما جرى كان مجزرة ... وهل ما جرى كان عكس ذلك وهل يريدون ان يكونوا الضحايا بآلاف حتى نطلق لقب مجزره على ما جرى ... فاذا كان ما جرى ليس مجزرة فماذا يمكن ان نسميه .. شمة هوا او عيد ميلاد او ماذا .
اما عن تصريحات طارق خوري ان الدماء لم تذهب هدرا فكان يقصد بان هذه الدماء التي سالت وانسكبت ظلما بانها لن تمر دون حساب او عقاب نحن في بلد القانون وبلد المؤسسات وبد العداله وبلد الهاشميين حيث لم يفلت احدا من العقاب مهما كان هذا الشخص من قوة او جبروت ان من يكسر يد مواطن او من يدوس على رقبته او يسكب دمه بالحرام لن يمر بدون عقاب ... وهذا ما دفع الحكومه الى الاستجابه لتصريحات طارق خوري فأمرت بتشكيل لجان التحقيق كما فعل سمو الامير علي الذي امر بتشكيل لجنة تحقيق اخرى بهدف التحقيق والتحقق لايصال العداله الى اصحابها .
وبقي ان نذكر بان طارق خوري ليس هو المسئول عن هذه الفتنه بل كان صوت الجماهير الخضراء فهو لن يدعو الى حرب ولم يدعو الى اخذ الحق عبر العنف والمظاهرات والعصيان بل طالب بان يحصل على حق جماهيره بالقانون ولا غير القانون ... فطارق خوري ابن هذا الوطن وخادمه وخادم امنه وقيادته كان وسيبقى فهو خيار الوحداتيين الذين قالوا عنه انه يملك كريات دم خضراء اكثر من الحمراء لكن معا ومع التاج فهو اردني يعشق الوحدات كما تعشقه
