عمان - التقى رئيس الوزراء معروف البخيت في دار رئاسة
الوزراء أمس مجموعة من شيوخ ووجهاء معان وذوي الموقوفين على خلفية قضايا
أمن الدولة، حيث ابلغهم بامكانية ان تقوم الحكومة بالتنسيب الى جلالة الملك
عبدالله الثاني باصدار عفو خاص عن الموقوفين وعددهم 6 مواطنين.
واتفق
البخيت وشيوخ ووجهاء معان وذوو الموقوفين على ان يقوم بالتنسيب الى جلالة
الملك باصدار عفو خاص عن الموقوفين واغلاق الملف بشكل نهائي، معربا عن
الأمل بان يشكل ذلك دافعا لهم ليعودوا اعضاء فاعلين في المجتمع الذي ينضوي
تحت دولة القانون والمؤسسات.
وأكد البخيت خلال اللقاء، الذي حضره نائب
رئيس الوزراء وزير الشؤون البرلمانية توفيق كريشان ووزيرا العدل ابراهيم
العموش والداخلية مازن الساكت ونائبا محافظة معان خالد الفناطسة وعبدالله
البزايعة، ان الله عزوجل قد حبا الأردن بقيادة هاشمية تمتاز بالوسطية
والاعتدال والتسامح، لافتا الى ضرورة تقدير ذلك من قبل الجميع.
وشدد على
واجب شيوخ ووجهاء واهالي معان بتوعية الشباب بالمخاطر والتحديات التي
تواجه الوطن وضرورة عدم توظيف مطالب شباب المحافظة الحياتية المحقة
والعادلة في التشغيل والتنمية من جهات من خارج المحافظة لاغراض سياسية لا
تهدف مصلحة الوطن.
من جهته، اكد كريشان ان الوطن للجميع وهو مستهدف
بمؤامرات تحاك ضده، داعيا الى عدم السماح بتجيير المطالب بتحسين الظروف
المعيشية والحياتية لاجندات اخرى.
وقال "انني وكمواطن من مدينة معان
ونيابة عن اهالي معان فاننا لن نسمح لاي كان ان يزاود على ولاء وانتماء
ابناء معان"، لافتا الى "انه قد حصلت بعض الاخطاء في الماضي ولكن هناك
التزام من اهالي معان واهالي الموقوفين بعدم تكرارها".
وتحدث خلال
اللقاء النائبان الفناطسة والبزايعة وعدد من شيوخ ووجهاء معان وذوي
الموقوفين، واعربوا عن تقديرهم لهذا اللقاء الذي رفعوا من خلاله اصدق مشاعر
الولاء الى جلالة الملك، مؤكدين ان ابناء معان سيكونون على الدوام
المخلصين للوطن ولقيادته.
وقالوا "نحن دوما واثقين بمكارم جلالته ونتمنى
شمول الموقوفين من ابناء معان على خلفية قضايا أمن الدولة بالعفو الخاص
قبل عطلة عيد الفطر"، معربين عن الامل بان يتم استيعابهم في فرص عمل في
القطاع العام او في الشركات الموجودة في المحافظة.
وأكدوا انهم لن
يسمحوا بالعبث بامن الوطن واستقراره، كما لن يسمحوا لاي كان باستغلالهم
للاستقواء على الوطن بحجة الدعوة الى الاصلاح، مقدرين الدور الذي تقوم به
الاجهزة الأمنية في تعاملها الايجابي مع الحراك الشعبي.
