حركة تحرير السودان وراء خطف الضابطين الاردنيين
الأحد, 15 آب 2010
رجحت مصادر دبلوماسية مطلعة في عمّان أن تكون حركة "تحرير السودان" في دارفور، التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور، هي التي تقف وراء عملية خطف الضابطين الأردنيين أمس السبت في إقليم دارفور (جنوب السودان).
وأعربت المصادر، بحسب النسخة الإلكترونية لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم الأحد 15 آب، عن اعتقادها بأن "حركة "تحرير السودان" المتمردة ستتقدم إلى الحكومة السودانية بسلسلة من المطالب مقابل الإفراج عن الضابطين الأردنيين العاملين في إطار القوات الأممية"، ولم تستبعد المصادر أن تطالب الحركة بإطلاق سراح معتقليها في السجون السودانية.
وكان أعلن الأردن رسمياً عن تعرض اثنين من ضباط الأمن العام الأردني، المشاركين في القوات التابعة للأمم المتحدة، للاختطاف على يد مجموعة مسلحة في إقليم دارفور بالسودان أمس السبت 14 آب.
وأوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد، في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، أن اختطاف الضابطين تم عند الساعة السابعة من صباح السبت من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى تواجدهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من أربعة من ضباط الأمن العام المشاركين ضمن قوات الأمم المتحدة، "في مهمة غير مسلحة"، وقبيل انطلاق الضباط في مهامهم الإنسانية؛ تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
وقال العايد إن "الحكومة الأردنية ومن خلال وزارة الخارجية ومديرية الأمن العام وبالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة، تواصل العمل على الاطمئنان على أحوال من ضباطي الأمن العام، والتأكد من نوايا تلك المجموعة، حيث شكلت الأمم المتحدة بإقليم دارفور خلية لإدارة الأزمة تتابع مع الأردن مستجدات الحادث".
وأضاف المسؤول الأردني أن "المعلومات تؤكد عدم تعرض الضابطين المختطفين لأي أذى، وأن زميليهما الآخرين بخير، وأن التنسيق مستمر مع الأمم المتحدة لإطلاق سراحهما".
وأشار إلى أن "المعلومات الأولية تؤكد أن استهداف الضابطين جاء كونهما جزءا من كوادر الأمم المتحدة في الإقليم وليس لأنهما أردنيان".
وأكد أن "الأردن سيواصل بذل الجهود الحثيثة حتى إطلاق سراح الضابطين وضمان عودتهما سالمين".
يذكر أن يوجد في دارفور نحو 470 رجل أمن أردني يعملون مع البعثة الدولية المشتركة وتتضمن واجباتهم القيام بدوريات في القرى ومخيمات النازحين داخلياً وتدريب الشرطة المجتمعية.
وكانت بعثة حفظ السلام في دارفور بدأت عملها مطلع عام 2008 وفقا لقرار مجلس الأمن