كشفت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية في تقرير لها نشر أمس عن قلق إسرائيلي من تنامي تأثير لجان ومنظمات مقاومة التطبيع مع إسرائيل والتي تمكنت مؤخرا من إحباط أكثر من نشاط تطبيعي.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن إسرائيل أصبحت 'قلقة من انهيار علاقاتها مع الأردن بعد رفض شركة تأمين أردنية الاستمرار في تأمين سيارات السفارة الإسرائيلية في عمان، وبعد أن انخفضت الصادرات الزراعية الإسرائيلية الى الأردن بنسبة 25 %'، والسبب يعود لازدياد تأثيرعناصر مكافحة التطبيع مع إسرائيل في الأردن'.
فبحسب الصحيفة، فإن مصادر إسرائيلية مسؤولة أكدت لها أن 'العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإسرائيلية الأردنية تقع تحت التهديد، بسبب الضغوط المتزايدة من جهات مقاومة التطبيع'.
وأرجعت هذه المصادر سبب الزيادة في معاداة ومقاومة التطببيع إلى 'الربيع العربي وجمود المفاوضات، والجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة الشهر القادم.
وضربت المصادر أمثلة على أحداث وقعت في الأشهر الأخيرة، كقرار شركة تأمين وقف بوالص تأمين لسيارات السفارة الإسرائيلية في عمان'. وادعت المصادر وفق التقرير الصحفي أن الشركة بررت قرارها بـ'ضغوط متزايدة عليها من جهات مكافحة التطبيع'، ما جعل السفارة تتخبط لإيجاد شركة جديدة، بحسب وصف الصحيفة. وأكدت المصادر لصحيفة جيروسالم بوست أن الصحافة الأردنية أيضا 'يتزايد اتجاهها في معاداة إسرائيل'، مستشهدة ببعض التقارير والأخبار التي نشرت مؤخرا حول قضايا لها علاقة بإسرائيل وبالتطبيع معها.
وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن ذات المصادر أكدت أن نسبة انخفاض تصدير المنتجات الزراعية الإسرائيلية إلى الأردن تراوحت ما بين 25 إلى 30 %، مشيرة إلى أن المعارضين للسلام بين إسرائيل والأردن 'يبحثون عن أسماء لشركات أردنية تستورد بضائع من إسرائيل ويضعونها تحت الضغط لإنهاء عقود أبرمتها مع الشركات الإسرائيلية'.
وذكرت الصحيفة في هذا السياق، استنادا للمصادر الإسرائيلية، أن الشركات الأردنية التي تصدر الزيتون لإسرائيل تتعرض لضغوط شديدة لوقف التصدير، مشيرة إلى أن مقاومي التطبيع يستخدمون أساليب عديدة لتحقيق هدفهم، منها 'الترويج بأن إسرائيل تستورد الزيتون الأردني لتعيد تصديره بعد عصره زيتا إلى أوروبا لتربح منه'.
وكشفت المصادر الإسرائيلية عن قيام مسؤولين إسرائيليين بمراجعة السلطات الأردنية المختصة حول العلاقات الأردنية-الإسرائيلية وضرورة تشجيع الأردن لقيام أنشطة اقتصادية وثقافية وتجارية مشتركة مع إسرائيل وفق معاهدة السلام، إلا أن المسؤولين الأردنيين 'لم يجيبوا'، وفق الصحيفة.
واختتم التقرير الصحفي بالقول إن 'لجان مقاومة التطبيع لا ترى معارضة من الحكومة لذا فإنها تكسب ثقة من الصمت وتستمر بجهودها'.