[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عواصم - أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن زوجة
العقيد معمر القذافي وثلاثة من أبنائه دخلوا امس الاثنين الأراضي
الجزائرية. وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن "زوجة
معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبعل ومحمد يرافقهم أبناؤهم
دخلوا الجزائر عبر الحدود الجزائرية الليبية". ومن جانبهم أعلن الثوار
الليبيون أن إيواء الجزائر لأسرة القذافي يعد عملاً عدوانياً. ولم يتضمن
بيان الخارجية الجزائرية أي إشارة الى العقيد القذافي. وأضافت الخارجية،
بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أنه "تم إبلاغ هذا الأمر الى الأمين
العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس
الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل".
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط
المصرية نقلت الأسبوع الماضي عن مصدر لدى الثوار الليبيين أن موكباً من
السيارات المصفحة دخل الأراضي الجزائرية. لكن السلطات الجزائرية نفت هذا
الأمر.
وصباح امس الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن رئيس
المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل التقى وزير الخارجية
الجزائري مراد مدلسي على هامش اجتماع الجامعة العربية في القاهرة السبت.
وقال
المتحدث باسم الخارجية إن "وزارة الخارجية (الجزائرية) أعلنت منذ آذار
(مارس) الماضي أن قنوات اتصال فتحت مع بعض ممثلي المجلس" الانتقالي.
ولم تعترف الجزائر حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي ولم تدع العقيد معمر القذافي الى التنحي.
من
جانب آخر، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو
امس ان خميس القذافي الذي اتهمت وحدته العسكرية بقتل عشرات المحتجزين في
طرابلس قد يدرج في قائمة المحكمة الخاصة بالأشخاص المطلوب القبض عليهم
بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وكانت المحكمة ومقرها لاهاي قد اقرت بالفعل
مذكرات لاعتقال القذافي وابنه سيف الاسلام ومدير جهاز المخابرات الليبي عبد
الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال مورينو اوكامبو
انه قد يطلب من المحكمة ايضا إصدار مذكرة باعتقال خميس ابن القذافي بعد ان
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان ان افرادا من كتيبة
خميس التي يقودها أعدموا على ما يبدو دون محاكمة معتقلين عثر على جثثهم في
مخزن في طرابلس.
الى ذلك اكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني
الانتقالي الليبي امس في الدوحة ان العقيد معمر القذافي ما يزال يشكل
"خطرا" ودعا التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الاطلسي الى الاستمرار في دعم
القيادة الجديدة في ليبيا. وقال عبد الجليل في افتتاح اجتماع لرؤساء اركان
الدول المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا بالدوحة ان "تحدي القذافي
لقوات التحالف ما يزال يشكل خطرا ليس على الشعب الليبي فقط وانما على كل
العالم، لذلك نناشد التحالف الاستمرار في دعمه لنا".
واشاد بالحلف
الاطلسي للدور الحاسم الذي لعبه الى جانب المتمردين. وقال "لولا الدعم
العسكري للناتو لما امكن للثوار ان يصلوا الى ما وصلوا اليه".
من جهته،
قال الاميرال الاميركي صمويل لوكلير قائد قوات الحلف في نابولي حيث يجري
تنسيق العملية في ليبيا، ان تفويض الامم المتحدة يستمر حتى 27 ايلول
(سبتمبر).
واضاف ان "الدور المقبل للحلف سيتوضح في المستقبل". وتابع ان
المهام الجديدة للحلف ستكون "حماية مصادر المياه وتنظيف ليبيا من اسلحة
الدمار الشامل".
لكن لوكلير قلل من خطورة فلول قوات القذافي في ليبيا
قائلا انه "لم يعد لقوات القذافي اي عمليات عسكرية حقيقية" مشددا على
اعتقاده بأن "نظام القذافي على وشك الانهيار".
واكد جلال الدغيلي الذي
قدم نفسه على انه "وزير الدفاع الليبي" في الاجتماع "ما زلنا بحاجة الى
اعادة الامن، والقضاء على الخلايا النائمة "اللجان الثورية والطابور
الخامس" وبقايا نظام القذافي".
واضاف "ما زلنا بحاجة للدعم العسكري
واللوجستي من التحالف واتمنى ان يستمر هذا الدعم"، موضحا "لدينا مشكلة مياه
ونتمنى ان يكون الناتو في حماية القوات التي ارسلناها للسيطرة على مناطق
المياه في الصحراء".
واخيرا، قال رئيس اركان القوات المسلحة القطرية
اللواء حمد بن علي العطية الذي يشارك بلده في التحالف الدولي، ان "هناك
حاجة لاستمرار الدعم العسكري وللتفكير جديا في الشأن الامني" في ليبيا.
من
جهته، تحدث القائد العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج ممثلا عن الثوار. وقد
عبر عن شكره لقوات الحلف واكد ان "الثوار منضبطون في ادائهم العسكري تحت
القيادة السياسية الليبية المؤقتة".
كما اكد قادة جيوش دول الحلف
الاطلسي المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا في اجتماع في الدوحة امس
ان الحرب في ليبيا لم تنته وان هناك حاجة لاستمرار عمل قوات الحلف في البلد
المضطرب.
وجاء في بيان مقتضب صدر في ختام الاجتماع ان "رؤساء اركان دول
التحالف قد اجمعوا بأن الحرب لم تنته بعد، وان هناك حاجة لاستمرار العمل
المشترك حتى يحقق الشعب الليبي اهدافه في التخلص من بقايا فلول القذافي
وتطهير بلدهم"
(
وكالات)