اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين ان الصيغة المسربة لقانون الانتخاب "وصفة تأزيم كارثية"،من شأنها اعادة الاردن الى "ما قبل الصفر".
وقال رئيس الدائرة السياسية في الجماعة الدكتور رحيل الغرايبة في تصريح له الإثنين إن ما كررت تسريبه وسائل اعلام حول صيغة القانون "مجرد اعادة انتاج رديئة لقانون الصوت الواحد المجزوء"،مشيراً الى ان "استغفال" الشعب الاردن بهذه الطريقة "سيصب الزيت على النار وسيدفع بالبلاد الى المجهول".
وكانت صحيفة "العرب اليوم" نقلت في عددها الصادر الإثنين، عن مصادر حكومية ان القانون الجديد يعطي للناخب ثلاثة اصوات، اثنان منها يستخدمهما لانتخاب ابناء دائرته والصوت الثالث يمنحه لقائمة نسبية خصص لها 20 مقعدا، فيما ستقسم العاصمة عمان إلى ثلاث دوائر انتخابية واربد إلى دائرتين .
واشار الغرايبة الى ان معنى هذا " توسع الدوائر الى 10 او اكثر من المقاعد بحيث ينتخب المواطن 2 بدلاً من واحد في دوائر تضم 3 او 4 مقاعد"،لافتاً الى ان هذا يعني انتاج برلمانات "مستنسخة عن مجالس 111".
ورأى الغرايبة أن "العقل" الذي صاغ مثل هذا المقترح "هو ذاته الذي اخرج قانون الصوت الواحد المتخلف الذي لا مثيل له في العالم"،واستدرك بالقول:"ما يجري الحديث عنه أكثر سوءاً"،اذ "سيوغل في تفسيخ النسيج الاجتماعي ،وسيفرز نواب حارات لاهم لهم سوى الخدمات والسعي وراء الامتيازات".
وقال "اذا تم اقرار صيغة شبيهة بما يجري تداوله فهذا يعني نية مبيتة لتدمير مستقبل الاردن وادخال البلاد في اتون فتنة"،لافتاً الى ان "اخطر" ما في الامر "محاولة التذاكي على الشعب الاردني،وشدة الاستخفاف به،والرمي بمطالبه عرض الحائط".
واشار الى ان نظام 89 يعطي اصواتاً للناخب بعدد مقاعد دائرته،ولذلك فالمقصود من توسيع الدوائر اخراج نواب وطن من خلال انتاج تحالفات برامجية ،اما توسيع الدوائر واعطاء الناخب صوتين فهذا تماماً انتاج للصوت الواحد المجزوء .
ولفت الغرايبة الى ان اقرار مثل هذه الصيغة "العجيبة" سينعكس على الحياة السياسية القادمة ومشاركة القوى الفاعلة ،وسيكون له اثار "مدمرة" على مجمل الحياة العامة.
السبيل