شارك حافظ محمد سعيد مؤسس جماعة "عسكر طيبة" في احد البرامج التلفزيونية الحوارية الباكستانية الأكثر شعبية ليلة امس الثلاثاء 3 ابريل/نيسان، حيث ذكر انه لا يختبئ من أحد ويعيش في باكستان بشكل علني.
وقال حافظ محمد سعيد: "انني لا أختبئ من أحد ويمكن للادرة الامريكية الاتصال معي عندما تريد ذلك".
يذكر ان الولايات المتحدة عرضت في اليوم ذاته مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بأية معلومات تساهم في اعتقال مؤسس جماعة "عسكر طيبة" المتطرفة المتمركزة في باكستان ، كما رصدت مكافأة قدرها مليونا دولار للقبض على حافظ عبدالرحمن مكي، وهو اليد اليمني لحافظ محمد سعيد.
وتقود جماعة "عسكر طيبة"، التي تأسست في عام 1990، نضالا مسلحا لانفصال ولاية جامو وكشمير عن الهند.
وكانت قد شنت عددا من الهجمات الدامية، بما فيها الانفجارات في مدينة مومباي الهندية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2008 التي ادت الى مقتل 166 شخصا.
وكان زعيم "عسكر طيبة" قد اطلق سراحه من السجن الباكستاني في عام 2011، بعد ان قضى حكما طويلا بتهمة تورطه في التنظيم لقتل الشيعة وممثلي الاقليات الدينية الاخرى في باكستان.
واجتاحت موجة اغتيالات الشيعة جميع انحاء باكستان بعد الافراج عنه، الامر الذي اضطر السلطات الباكستانية الى وضع حافظ محمد سعيد تحت الاقامة الجبرية، ولكن هذا القرار تم إلغاؤه فيما بعد.
وتعمل جماعة "عسكر طيبة" تحت رعاية دائرة المخابرات المشتركة (الذي يعرف ايضا بجهاز المخابرات الباكستاني) غير المعلنة.
وسبق ان شوهد حافظ محمد سعيد مرارا في استقبالات واحتفالات مهيبة مختلفة بمرافقة ضباط جهاز المخابرات الباكستاني السابقين، بمن فيهم حميد غول الرئيس السابق للمخابرات.