اعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش يوم الاربعاء 4 ابريل/نيسان، عن استقالته من منصبه رسميا. افادت بذلك وكالة "تانيوغ" للانباء.
وذكرت وسائل اعلام صربية في وقت سابق أن تاديتش قد ابلغ انصاره المقربين بنيته تقديم استقالته من منصبه. ومن المنتظر أن يحدد رئيس البرلمان الصربي سلافيتسا جوكيتش – ديانوفيتش يوم 6 مايو/أيار القادم، موعدا للانتخابات الرئاسية الى جانب الانتخابات البرلمانية والمحلية.
ويرى محللون أن سبب استقالة تاديتش يعود الى ضرورة تقوية مواقف الحزب الديمقراطي الذي يتراسه في الانتخابات البرلمانية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس تاديتش من المتحمسين جدا لانضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي. وقدمت بلغراد في عهده تنازلات سياسية عديدة من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت صربيا قد سمحت بعد مفاوضات مع كوسوفو جرت اوائل السنة الحالية، بحضور ممثلي كوسوفو اللقاءات الدولية المتعددة الاطراف، والذي وصفه مراقبون بانه "شبه اعتراف" باستقلال الاقليم.
ومنذ بداية شهر مارس/آذار 2012، من السنة الجارية اصبحت صربيا مرشحة رسميا لعضوية الاتحاد الاوروبي، على الرغم من أن اكثر من 50% من سكانها ضد انضمام بلادهم الى هذا الاتحاد.
وكان من المفروض أن تجري الانتخابات الرئاسية في صربيا بنهاية السنة الحالية والتي يحق فيها للرئيس أن ينتخب لمنصب الرئاسة لدورتين فقط مدة كل دورة خمس سنوات، ولا يحق للرئيس ترشيح نفسه مرة ثالثة. ودون النظر الى ذلك، يحق للرئيس المستقيل تاديتش ترشيح نفسه مرة أخرى، وذلك لأنه انتخب لاول مرة رئيسا لدولة اتحادية (صربيا والجبل الاسود) التي تفككت عام 2006.
وحسب معطيات وسائل الاعلام فإن عدد المرشحين لمنصب الرئاسة في صربيا لن يقل عن خمسة اشخاص.
