أعرب قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الانسان والديمقراطية يوم 5 ابريل/نيسان اعرب عن استيائه بشأن تظاهرة أقامها النازيون الجدد من بعض الدول الاوروبية في مدينة أورهوس الدنماركية وذلك بترخيص من سلطات البلاد.
وقال دولغوف افي حديث نشر على الموقع الالكتروني التابع لوزارة الخارجية الروسية :" اثارت تظاهرة قام عدة مئات من النازيين الجدد في مدينة اورخوس بصفتها ثاني المدن الدنماركية من حيث عدد السكان اثارت استياءنا المشروع. وشارك في التظاهرة القوميون الراديكاليون اليمينيون من بريطانيا وألمانيا والسويد الذين كانوا يطلقون شعارات تتصف بنزعة التعصب العرقي ورهاب الاسلام. ومما يثير حيرتنا ان التظاهرة اقيمت بترخيص من السلطة الدنماركية".
وبحسب رأي الدبلوماسي الروسي فان التأييد الرسمي للاجتماعات المتطرفة ودعم النزعات العرقية المتطرفة والنازية الجديدة يساعد في تنامي نزعة عدم التسامح في المجتمع ويؤدي الى تصعيد اتجاهات التفكير الراديكالية في اوروبا.
واشار دولغوف قائلا:" هناك محاولات خطيرة للتلاعب بالمشاعر الدينية للبشر لمصلحة بعض الفئات السياسية الضيقة ولا علاقة لها بالطموحات الحقيقية للغالبية الساحقة من سكان هذه الدول".
ويرى المفوض الروسي ان من واجب القيادة الدنمركية الحيلولة دون اقامة تظاهرة كهذه تسئ الى سمعة اية دولة في مجال حقوق الانسان والديمقراطية وإعلاء القانون.
وقال دولغوف:" نأمل بان تخرج كوبنهاغن باستنتاجات معينة، وبما تمليه عليها التزاماتها الدولية".
وكانت وسائل الاعلام قد افادت في وقت سابق ان ممثلين عن نحو 10 منظمات يمينية واسلاموفوبية اجتمعوا يوم 31 مارس/آذار الماضي في أورهوس بمبادرة من رابطة الدفاع الانجليزية بغية تأسيس حركة الاسلاموفوبيا الاوروبية الموحدة. وتقول بعض وسائل الاعلام الاوروبية ان الدنمارك اختيرت ليس من قبيل الصدفة لاقامة مثل هذه التظاهرة، حيث ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة جلبت للحزب الشعبي الدانمركي نسبة 12% من اصوات الناخبين. ويعتبر هذا الحزب من اقوى الاحزاب المعارضة للهجرة في اوروبا.