لم يستبعد فيكتور ايفانوف مدير الهيئة الفيدرالية الروسية لمكافحة تجارة المخدرات احتمال ان ترفع دول منظمة شنغهاي للتعاون دعوى قضائية ضد حلف شمال الأطلسي بسبب فشله في تنفيذ مهمته في افغانستان.
وقال ايفانوف في مؤتمر صحفي في موسكو: "ازداد انتاج المخدرات في أفغانستان بنحو 40 ضعفا منذ بدء عملية حلف الناتو". وتساءل المسؤول الروسي لماذا يتعين على دول منظمة شنغهاي ان تقبل الارث الذي سيتركه الناتو لها في هذا المجال، بعد أن يسحب قواته من أفغانستان.
وأعاد الى الأذهان ان دول حلف الناتو التي أخذت على عاتقها قيادة المهمة الدولية في أفغانستان في عام 2003، تحمل مسؤولية فشل تلك المهمة، وفقا للقانون الدولي.
واشار ايفانوف الى ان هناك فرصة جيدة لبدء تعاون بين الناتو ومنظمة شنغهاي في مكافحة انتاج وتهريب المخدرات. وأوضح ان دول الناتو التي يبلغ عدد قواتها في أفغانستان نحو 250 ألف شخص قادرة على إزالة مزارع الأفيون في البلاد خلال يوم واحد فقط. وتابع قائلا انه يتعين على الناتو ان يركز على اتلاف مزارع الأفيون وتدمير مختبرات ومعامل انتاج المخدرات، بينما ستعمل دول منظمة شنغهاي على منع تهريب المخدرات الى خارج افغانستان واعتقال تجار المخدرات في أراضيها، بالتنسيق مع القوات الأطلسية.
ودعا ايفانوف الى بدء تنفيذ مشاريع صناعية كبيرة في أفغانستان، ومد خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز عبر الأراضي الأفغانية بالإضافة الى كهربة البلاد بأكملها، من أجل توفير فرص عمل جديدة تشكل بديلا لزراعة المخدرات بالنسبة للمزارعين الأفغان.