لم يستبعد أليكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما
الروسي (مجلس النواب) ان يصبح البرنامج النووي الإيراني أهم القضايا
الدولية في عام 2012، مشيرا الى احتمال تفاقم القضية الإيرانية لتصبح أكثر
دراماتيكية من القضية السورية.
وأشار بوشكوف خلال مشاركته في
فعاليات طاولة مستديرة أقيمت في مجلس الدوما بعنوان "المسألة الإيرانية
والسياسة الخارجية لروسيا"، الى ان هناك عدة سيناريوهات لتطور الاحداث حول
إيران، وأسوأها السيناريو العسكري. واضاف أن تصريحات بعض الدول تشير الى ان
احتمال تطبيق هذا السيناريو يزداد.
وتطرق البرلماني الروسي الى ما
نقلته صحيفة "اساهي" اليابانية يوم الجمعة، عن الشيخ خالد احمد آل خليفة
وزير الخارجية البحريني، قوله إن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون
الخليجي اتفقت على انشاء منظومة درع صاروخية موحدة. وقال بوشكوف ان هذه
الخطط تعتبر إشارة الى احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.
وأعرب
بوشكوف عن قلقه العميق من تصعيد الوضع حول إيران "على الرغم من الجهود
الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها دول مختلفة في هذا الاتجاه". وأضاف ان
التطور اللاحق للأحداث سيتعلق الى حد كبير بنتائج المفاوضات المقررة في
يومي 13 و14 أبريل/نيسان بين "السداسية" المعنية بالقضية النووية الإيرانية
وطهران. وتابع قائلا ان الجميع يأملون في أن تأتي هذه المفاوضات بنتائج
ملموسة، لكن كثيرين ينظرون اليها بتشكك.
وشدد على ان ما يهم روسيا
بالدرجة الأولى هو الا تنشب حرب جديدة في عام 2012. ورجح انه لو لم تستخدم
روسيا والصين حق الفيتو في مجلس الأمن خلال بحث الموضوع السوري، لكان
السيناريو العسكري قد نفذ في سورية. وأشار ان جميع الحروب التي تندلع من
وقت إلى آخر في العالم، مصدرها واحد في معظم الأحيان.