[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]AFP CLAUDIO PERI / POOL
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع بابا الفاتيكان
استقبل بابا الفاتيكان بينيديكتس السادس عشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له يوم الاثنين 17 ديسمبر/كانون الاول، حيث استعرض الجانبان آخر تطورات القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية والوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط.
وأطلع عباس البابا خلال اللقاء الذي دام 25 دقيقة، على الأوضاع في الأراضي المقدسة، والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
وقالت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ان "موضوع الاعتراف الأخير بفلسطين بصفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان محور المحادثات بين البابا والرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء اللقاء الذي جمعهما في الفاتيكان".
وأعرب الفاتيكان عن أمله بأن يدفع رفع مكانة فلسطين بالأمم المتحدة المجتمع الدولي الى إيجاد حل عادل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأضاف البيان "يؤمل بأن تشجع المبادرة على التزام المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي يمكن الوصول إليه عن طريق استئناف المفاوضات بين الطرفين في ظل حسن النية واحترام حقوقهما".
وأشار بيان الكرسي الرسولي الى أنه "جرى أيضا الحديث عن الأوضاع في المنطقة التي تعاني من صراعات كثيرة، أملا بإيجاد الشجاعة لأجل المصالحة والسلام، كما تمت الإشارة الى المساهمة التي يمكن أن تقدمها الطوائف المسيحية للصالح العام في الأراضي الفلسطينية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وكانت "إذاعة الفاتيكان" نقلت عن البابا قوله خلال لقائه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على رأس وفد مؤلف من 8 أشخاص، ان "الكرسي الرسولي يدعم حق شعبكم بقيام دولة فلسطينية سيدة على أرض أجدادكم، آمنة وبسلام مع جيرانها، ضمن الحدود المعترف بها دوليا".
وحضر الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار سفارة فلسطين لدى الفاتيكان عمار النسناس، وسفير فلسطين لدى إيطاليا صبري عطية، والسفير لدى منظمة الفاو حسين عفلق.
وقدم الرئيس الفلسطيني للبابا هدية هي لوحة فسيفسائية تجسد كنيسة القبر المقدس وتحمل أعلاها عبارة من "أبو مازن، رئيس دولة فلسطين"، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس السلطة الفلسطينية هذه الصفة أثناء زيارته للفاتيكان. بينما قدم البابا للرئيس الفلسطيني لوحة تمثل نوافير حدائق الفاتيكان.
ويقوم محمود عباس حاليا بجولة أوروبية للاعراب عن الشكر لأولئك الذين قدموا الدعم للتصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة لحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو.